يُعد فطام الطفل من أهم المراحل التي تمر بها الأم والرضيع، فهو ليس مجرد توقف عن الرضاعة، بل هو بداية لنظام غذائي جديد واستقلالية تدريجية في الأكل. ولأن هذه المرحلة حساسة، يجب أن تتم بعناية لتجنب التوتر للطفل أو الأم.
الطريقة المثلى لفطام الطفل هي التدرج، فلا يجب التوقف المفاجئ عن الرضاعة، خصوصًا إذا كان الطفل لا يزال يعتمد عليها بشكل أساسي. يُفضل البدء بإدخال وجبة صلبة واحدة يوميًا، مثل الخضار أو الفواكه المهروسة، وملاحظة تفاعل الطفل معها. يمكن بعد ذلك إضافة وجبات تدريجيًا إلى أن تقل عدد الرضعات بشكل طبيعي.
من الجيد أن تتم عملية فطام الطفل في جو هادئ ومستقر، حيث لا يمر الطفل بتغيرات أخرى مثل التسنين أو المرض. كما يُفضل تقديم الطعام في أوقات يكون فيها الطفل مرتاحًا وجائعًا، حتى يكون أكثر تقبلاً.
يُنصح الأهل بعدم استخدام الفطام كوسيلة لعقاب الطفل أو إجباره على الطعام، بل تقديم الخيارات الصحية بشكل جذاب وصبور. ويمكن استخدام أدوات طعام ملونة أو تقديم الأكل بطريقة ممتعة تشجع الطفل على التذوق والتجربة.
من المهم أيضًا تعويض الطفل عاطفيًا، لأن الرضاعة ليست فقط مصدرًا للغذاء، بل أيضًا للراحة والارتباط العاطفي. لذلك، يجب تعويضها بالاحتضان والكلمات اللطيفة واللعب.
في النهاية، فطام الطفل هو عملية تدريجية تحتاج إلى وقت وتفهم، ويجب أن تكون مبنية على إشارات الطفل واستعداده، لضمان تجربة ناجحة وسلسة للطرفين.